نظرية البطلان في العقد الإداري للدكتور برهان زريق pdf
تمهيد عام
مما لا جدال فيه أن لكل بحث رؤيته الخاصة به النابعة من طبيعته الذاتية، ومن النسب المركوزة به على حد قول الفهامة ابن خلدون، كذلك فالرؤية لها منهجها العلمي الذي يقودنا إلى استكناه الظاهرة، والقبض على جوهرها ومقوماتها الذاتية...
وحقيقة الأمر أن الرؤية السليمة باعتبارها الطريق الأمثل لمعرفة الحقيقة تؤصل الظاهرة، وتبلورها، هذا فضلاً عن أن الظاهرة بما تمتلكه من طبيعة ذاتية معينة هي التي تفرض المنهج الخاص بها، ومن ثم فالكل من الظاهرة ومنهجها ورؤيتها دوره وموقعه وأهميته، والجدل السليم بين الغاية ووسيلتها وارتقاء الوسيلة علواً إلى مصاف غايتها، هذا الأمر هو الذي يصل بنا إلى شاطئ الموضوع، ويمكننا قطف ثماره يانعة، إذ لا الرؤية تسبق الهدف، والعكس، وكل في فلك يسبحون...
تعليقات
إرسال تعليق
📩اكتب تعليقك اذا كان لديك أي تساؤول عن الموضوع.